اثناء الاعتصام الاول (اعتصام الـ18 يوم ) كانت الشعارات والهتافات التي تخرج من ميدان التحرير وكل ميادين الثورة بمصر كانت هتافات عفوية فطرية نابعة من روح المواطن المصري بمختلف فئاته وعقائده كانت بالفعل تردد وهي صادقة تجلجل وتدوي ميدان التحرير تصنع حالة من الانتماء لمن يسمعها بالتلفزيون عبر بعض القنوات الفضائية التي كانت تساند الثورة تلك الايام تجعلك تحس بشجن عودة الكرامة والعزة لهذه البلد التي سلبت منا 30 عاما متصلة .. في تلك الاوقات كانت جموع الشعب الحقيقة التي نزلت لتسقط نظاما فاسدا طاهرة من كل شخص يريد ان يقفز على السلطة او جماعة ما ترفض الثورة ثم تدعي مساندتها منذ البداية للثورة او حركات اواحزاب مغشوشة ووهمية تحاول افساد ما حققته الثورة من مكاسب.. اما الآن فقد بدأ الماء يتعكر والهواء النقي يعود للتلوث مرة اخرى حيث بدأ النفاق السياسي والكذب والتضليل الاعلامي مرة اخرى في الظهور على الساحة ببجاحة تدعوك للاشمئزاز حيث بدات بعض الجماعات التي ترفع شعارات دينية في مسابقة القفز على السلطة وفرض القوة واستعراض العضلات, هم يقومون الآن بخطف ثورتنا منا هؤلاء المتأسلمين الذين يريدون تطبيق الشكل الظاهري للأسلام وليس الشريعة الاسلامية السمحاء التي تربينا عليها حتى لو لم نكن متدينين بالشكل الكافي ولكننا نفخر باننا مسلمين ولكن القفز على السلطة باسم الين هذا امر غير مقبول لأحد على الاطلاق حيث اننا نعرف جميعا انا لا مجال لحرية الفكر والتعبير مع هؤلاء.. لا بد ان نفرق بين تطبيق الشريعة الاسلامية في الحكم والدولة وبين من يريدون تطبيقها.. اعتراضنا هنا لابد ان يسجل كونه اعتراض على اشخاص سوف يقيسون الدين ويطبقونه على هواهم ومزاجهم الشخصي فقط وليس كما انزله المولى عز وجل ولم يذكره النبي محمد(ص) في سنته وليس على الشريعة الاسلامية نفسها.. لم يكن هناك مجال في الجمعة الماضيه 29 يوليو للنقاش او الجدال مع هؤلاء المتأسلمين وان ناقشتهم بحجة ودليل كفروك واخرجوك عن ملتك.. وان ناقشته في المعاملات لغير المسلمين استهان بهم ولم يعطي اجابة وافية تطمئن المسيحين على حق المواطنة في بلدهم... كان شعار ايد واحدة هنا هو عبارة عن حشو فارغ لكي يتوهم البعض اننا جميعا يدا واحدة.. ولكن القلق كان في اعين الجميع .. الريبة والحذر والتوتر كان الاحساس الرئيسي الذي تصدر المشهد في تلك الاوقات حاملي لواء الدولة المدنية يرددونها لكي لا يرددوا شعار اسلامية اسلامية... والمتأسلمين يرددونها لكي يجروا الآخرين معهم لتدرديد شعارتهم والجميع في داخله يبطن مالا يظهر... اصبح الشعار هنا الذي كان يردد اثناء الاعتصام الاول يردد الآن وهو اجوف خالي من المشاعر الحقة والروح الثورية التي فقدت.. او سلبت.... وفي نهاية القول اود ان اقول اننا مسلمون ومصر منذ دخول الاسلام بها ترعى حقوق المسيحيين على ارضها دون اضافة مواد دستورية او غيره والدولة المدنية تحافظ على حقوق الجميع بها بمرجعية من شرائعهم دون تفريق او تعدي على حق المواطنة لآخر وحاملي لواء المدنية مسلمون كغيرهم ولا يجب تكفيرهم.... ومصر اسلامية ولن تكن غير ذلك ولكننا نريد المدنية كمظلة سياسية تنظم الدولة.... لك الله يا مصر
صفحة كريم
مغاوري الرسمية على الفيس بوك (Like
)
حساب كريم
مغاوري على تويتر ( Follow
)
قناة كريم
مغاوري على اليويتوب ( Subscribe )
مدونة كريم
مغاوري ( عدسة كريم مغاوري)- (Join)
الله عليك يا كريم , كلام ثائر مصرى عاشق لتراب مصر
ردحذف