الثلاثاء، 26 يوليو 2011

ميدان التحرير.. جان دارك جديد




جان دارك تلك الفتاة الفرنسية التي كانت ترشدها الملائكة إلى الابتهال والصلاة من اجل بلادها المحتلة من قبل الانجليز.. ودفعتها الاقدار إلى ان تقود جيشا فرنسيا لتحرير مدينة اورليانز الفرنسية التي كانت واقعة تحت سيطرة الانجليز هي والعديد من المدن الفرنسية.. ولسوء الحظ العاثر تقع اسيرة في احدى المعارك ويحكم عليها بالحرق نظرا لكونها ساحرة من وجهة نظر الانجليز وبعد اكثر من 450 سنة تتم معاملتها كقديسة.. هذه هي جان دارك او عذراء اورليانز.... والسؤال هنا .. هل سيأتي علينا يوما ما ونحرق ميدان التحرير كما حرقت جان دارك؟ هل سنقتل ثوار مصر كما قتلت جان دارك؟ ونأتي بعد مئات السينين ونقدسهم ونبجلهم؟ هذا ما يحدث الآن داخل شارعنا المصري.. الاغلبية الصامتة التي طمست معالمهم خلال فترات القهر والظلم والاسبتداد والجهل ولا يرون الآن سوى ان هؤلاء الثوار يمنعون عنهم قوت يومهم ورزق بيوتهم ويلعنون ويسبون في الثوار ويتمنون لهم الموت والحرق... فعلا نجح نظام مبارك في طمس عقلية شعب ومحو فكرة التغيير والحرية من ادمغتهم وجعلهم فقط لا يتمنون الا يوما من ايام مبارك لأنهم كان على الاقل لا يبيتون من غير وجبة العشاء على الرغم من وجود 60 % من المصريين تحت خط الفقر و40% منم المصريين يعانون من البطالة.... لقد اصبح الثوار الان في موقف لا يحسدون عليه فهم من وجهة نظر العديد من المواطنيين سبب غلاء الاسعار.. سبب وقف الارزاق.. سبب عدم الامن... سبب كل شيء سيء في هذه البلد واخشى ان ما سيحدث في المرحلة القادمة الممتلئة بالتضليل الاعلامي والتحريض على الثوار بالمواجهات المباشرة ما بين الثوار دفاعا عن حقهم في التعبير عن الرأي وبين المواطن البسيط دفاعا عن رزقه ,ذلك المواطن الذي تم تضليله وتغيبه عن الواقع والصاق كل الموبيقات بالثوار .. مايحدث الآن هو نسف مباشر  للثورة عن طريق مجلس عسكري لا يدري كليا بالأمور السياسية وادارة شئون البلاد ووزارات سيادية تريد ان تأخذ بالثأر من الثوار ورموز نظام فاسد يتعلقون بآخر قشة من اجل البقاء على الساحة مستخدمين في ذلك عواطف المواطن المصري البسيط الغيور على بلده والمحب لها عن طريق الصاق التهم بالثوار كونهم عملاء ومملون من الخارج واصحاب مصالح خاصة واجندات خارجية من دول تسعى لتقسيم مصر عن طريق اثارة الفتن بين الشعب والجيش والشعب وطوائفه وهذا بالطبع ماهو بعيد كل البعد عن ما يجري داخل كل ثائر مصري حقيقي يسعى لتطهير بلاده من ظلم وقهر دام 30 عاما ومن حكم عسكري ظل 60 عاما.. فما يريده الثائرون بجميع ميادين مصر وباختصار شديد هو خبز .. حرية .. كرامة انسانية... تغيير... عدالة اجتماعية...ادعو الله ان لا ياتي اليوم الذي نندب فيه انفسنا عما فعلناه من سؤ ظن لمن كانو يريدون لنا حال افضل لهذا البلد ...لك الله يا مصر

صفحة كريم مغاوري الرسمية على الفيس بوك (Like )

حساب كريم مغاوري على تويتر ( Follow )

قناة كريم مغاوري على اليويتوب ( Subscribe  )

مدونة كريم مغاوري ( عدسة كريم مغاوري)- (Join)

هناك تعليق واحد: