الجمعة، 25 أبريل 2014

كريم مغاوري يكتب: اسرار القوة المصرية-بوابة يناير


مقالي الاسبوعي ببوابة يناير  
http://www.yanair.net
https://www.facebook.com/yanairnews
رابط المقالة من بوابة يناير
http://www.yanair.net/archives/36462#
كريم مغاوري يكتب: اسرار القوة المصرية
كُتب في: 9 إبريل 2014 
هل المصريون متعددي الثقافات؟ هل هذا التنوع والتعدد من اسرار القوة المصرية؟
الاجابة نعم…فكل حضارة مرت على مصر سواء كانت حضارة ولدت بمصر او جائت وتوطنت وانخرطت بها او كانت استعمارا جاء ورحل بمصر قد اضافت بشكل قريب او بعيد للثقافة المصرية عنصرا مختلفا زاد من قوتها كلما مرت الازمنة،
فمن الحضارة الفرعونية ثم اليونانية والرومانية فالقبطية يليها الفتح الاسلامي بكل الدول التي حكمت مصر من خلاله كالاموية والفاطمية والايوبية والعثمانية حتي الاحتلال الفرنسي. فكانت مصر تشع ثقافة خاصة، سواء من حضاراتها الوليدة داخلها او تمتص ممن يمرون عليها مايناسب الهوى والمزاج المصري ومايتوافق مع الشخصية المصرية وقد ولد نتاج ذلك تنوعا ثقافيا هاما وبارزا في المجتمع المصري بمختلف اقاليمه الجغرافية فنجد مثلا أن سكان اسوان والنوبة لهم ثقافتهم الخاصة واهل سيناء لهم ثقافتهم الخاصة واهل الريف والدلتا وكذلك البدو والاعراب واهل الصعيد كل على حدى له ثقافته الخاصة.
وقد يظن البعض ان ذلك التنوع في الثقافات هو نقطة ضعف سهلة التفكيك والتفتيت لكنه يساعد على الترابط والتوحد من خلال التشابه في القواسم والسمات المشتركة لطبيعة الشخصية المصرية اللغوية والعادات والتقاليد وقيمنا الاخلاقية وتناقل الموروث الثقافي الذي يختلف اختلافا بسيطا بين كل اقليم وآخر فتكمل كل منها الآخر لتكون الثقافة المصرية الجامعة التي شكلت عائقا لأي مستعمر حاول تغيرها لصالحه.
هذا التنوع الثقافي كان سرا من الاسرار الاساسية التي جعلت المواطن المصري يثور ضد الجماعة التي حاولت تغيير الهوية المصرية بكل تنواعتها ومحاولة اسلمتها-كما كانت ترغب الجماعة- متناسين ان الثقافة الاسلامية متوغلة في عمق الشخصية المصرية بمسلميها واقباطها على حد سواء كما هي ايضا متأثرة باقي الثقافات بتفوات درجة تأثيرها فخشى المواطن المصري ان يتغير اسلوب وطبيعة حياته وشكل المجتمع من حوله.
صحيح ان ثقافتنا تقف كالشجرة الراسخة وتعتني بها الشخصية المصرية ولكن تلك الشجرة قد اصاب بعض فروعها العطب والمرض بسبب التجريف الثقافي منذ نكسة ٦٧ ثم صعود التيارات المتأسلمة في سبعينيات القرن الماضي ثم توغلهم في النظاميين السابق والاسبق بين بسطاء هذا الوطن وتوجيه عقول بعضهم نحو افكار متطرفة هادمة لمجتمعهم لا تمت للافكار التي تربى عليها المصريين ولا مورثهم الثقافي والحضاري بصلة نتاج اهمال دور الدولة الثقافي تجاه المواطن وتعالي النخبة عن تبسيط الخطاب الثقافي الموجه للمواطن البسيط حتى تلاشى ذلك الخطاب تماما،وإن لم يكن هناك توجها عاما من الدولة بمعاونة
المؤسسات الثقافية المستقلة للحفاظ اولا على تراثنا الثقافي من التشويه والطمس ومن تجريف العقلية المصرية وشخصيتها ضد التطرف من ناحية ومن ناحية اخرى تدعيم الفنون والثقافة للرقي بالذوق العام الذي اصابه التلف بفعل تقديم كل ماهو رخيص ومسف من اعمال فنية تتدنى بذوق المواطن وتلغي حاسة التذوق الفني التي هي داخله بالفطرة.
هذا وحتى لا يتهمنا البعض اننا نتحدث في الهواء ولا نقدم بديلا ساطلب من زملائي ببوابة يناير العمل سويا على مشروع ثقافي قومي ينشر على حلقات كي نكون عاملا رئيسيا في الحفاظ على ثقافتنا وتطوير الواقع الثقافي المصري .





                                  جزء مصور من المقالة الاصلية



صفحة كريم مغاوري الرسمية على الفيس بوك (Like )


حساب كريم مغاوري على تويتر ( Follow )


قناة كريم مغاوري على اليويتوب ( Subscribe  )



مدونة كريم مغاوري ( عدسة كريم مغاوري)- (Join)


حساب كريم مغاوري علي انستجرام

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق