الجمعة، 28 مارس 2014

كريم مغاورى يكتب: قالك عيد الفن! بوابة يناير

اولي مقالاتي ببوابة يناير  

http://www.yanair.net
https://www.facebook.com/yanairnews
رابط المقالة من بوابة يناير

كريم مغاورى يكتب: قالك عيد الفن!

كُتب في: 14 مارس 2014 , ( 35 : 18 ) 
كانت من أهم أسباب انهيار الإتحاد السوفيتي في أوائل تسعينيات القرن العشرين هو تكليف المسؤول الأسوأ منصباً هاماً  في إدارة الدولة وكان هذا مخططا ًأمريكيا ًقد يقتنع به البعض ولا يقتنع به  البعض الآخر ولكننا أمام حقيقة واحدة وهي انهيار قوة عظمى كانت تقف أمام أمريكا ندا لند، وها نحن نكرر تلك المأساة مرة أخري فنولي الأسوأ والأضعف المناصب الهامة في الدولة فعقب استقالة حكومة الدكتور حازم الببلاوي التي وصفت إنها الأفشل في التاريخ الوزاري المصري بوزرائها الذين لم يقدموا جديدا وجدنا في تشكيل حكومة المهندس إبراهيم محلب نفس الإسم الذي تولى وزارة الثقافة في حكومة الببلاوي  وهو الدكتور محمد صابر عرب الذي تولى الوزارة مرتين من قبل  ، في حكومة الدكتور كمال الجنزوري في ديسمبر ٢٠١١ أثناء تولي المجلس العسكري إدارة البلاد ثم  حكومة الدكتور هشام قنديل في أغسطس ٢٠١٢ لتصبح المرة الحالية هي  الرابعة.
 بعد  رفض جموع المثقفين لإسم الدكتور أسامة الغزالي حرب الذي رشح من قبل المهندس إبراهيم محلب الذي جلس مع عدد من الأسماء البارزة من قيادات وزارة الثقافة المشهود لهم بالانجاز والكفاءة العملية منهم الدكتور إيناس عبد الدايم رئيس المركز القومي للثقافة والفنون والدكتور احمد مجاهد رئيس الهيئة العامة للكتاب والدكتور سامح مهران رئيس أكاديمية الفنون وأسماء أخرى من الواضح أنها لم تعجب السيد رئيس الوزراء فأتى لنا مرة أخرى بالدكتور عرب وللحقيقة الوزير صا بر عرب رجل محترم وخلوق ولكن ليس بالإحترام وحده تدار الأمم فهو لا يملك إستراتيجية لتطوير الثقافة المصرية ولا مشروعاً لتطوير الوزارة  داخليا ًوإعادة هيكلة قطاعاتها التي تشهد حالة احتضار شديدة أو العمل علي تطوير إمكانيات المثقف والفنان لتكوين جيلا جديدا يعود بالفنون والثقافة للمواطن الذي تم تجريف ثقافته في العقود السابقة، ولكن رغم المرات الثلاث  لم يحرز الدكتور صابر عرب آي انجاز ملحوظ يشهد له سوى إلقاء الكلمات في افتتاح المهرجانات والمعارض والأعياد وآخرها العيد المسمى بـ “عيد الفن” وهي المبادرة التي أطلقها اتحاد النقابات الفنية بعد غياب طال ٣٣عاما واعتبره البعض انتصارا للفن وعودة لدور مصر الريادي في الفنون وجاء في التوقيت الصحيح ولكن هل يعود الفن المصري بالاحتفال فقط؟ هل ينتصر الفنان المصري بالاحتفال فقط؟ هل يكون العيد بغير كحك؟ كحكتنا هنا هو مشروع قومي ثقافي تدعمه الدولة بقوة ويشارك به جميع فناني ومثقفي مصر بالتعاون مع كل المنظمات الثقافية المستقلة من اجل النهوض بالوعي المصري والارتقاء بحال الثقافة والفنون الذي تم تدميرهما منذ عقود وتم اختراقهما بأفكار متطرفة لم تجد من يقاومها فكريا، هنا فقط وبعد جني ثمار هذا المشروع القومي نستطيع أن نحتفل بالفن ونجوب الشوارع وسط الناس ومعهم لأنهم من اجلهم يكون الفن لا من اجل نخبة بعينها فقط.
احترم جدا تكريم رموز الفن المصري في هذا الاحتفال ولكن ما أحزنني جدا هو تجاهل دعوة  جيل شباب الثورة من فناني ومثقفي مصر الذين شاركوا بثورة ٢٥يناير وموجتها العظيمة في ٣٠يونيو وهم من أعمدة اعتصام وزارة الثقافة الذي كان قوة حقيقة وصادقة ضد حكم الإخوان وكان محركا رئيسياً ساهم في إسقاط تلك الفاشية التي كادت أن تفتك بالهوية المصرية.
نحترم الماضي ولكن احترمونا فنحن المستقبل.
 جزء مصور من المقالة الاصلية

صفحة كريم مغاوري الرسمية على الفيس بوك (Like )


حساب كريم مغاوري على تويتر ( Follow )


قناة كريم مغاوري على اليويتوب ( Subscribe  )



مدونة كريم مغاوري ( عدسة كريم مغاوري)- (Join)


حساب كريم مغاوري علي انستجرام



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق